عندما تشعر أنك جاهز لتقديم نفسك للآخرين فإن أول ما تفعله للحصول على فرص مهنية رائعة هو إنشاء “سيرة ذاتية” تعبر بصورة فعالة وقوية عنك وعن خبراتك وما في حوزتك من علم ومعرفة، وهذا يشبه ما يقوم به “الملف التعريفي ” للشركات فإن أول مهمة له هو التعريف بالشركة وأوجه نشاطها التجاري وتاريخ تأسيسها وخدماتها وفريق عملها وإنجازاتها أيضاً.
إن الملف التعريفي للشركات أحد أوجه التسويق الناعم، إذ يقدمها بسلاسة ووضوح إلى الجمهور المستهدف،
ولكن بإمكان الملف التعريفي للشركات أن يتجاوز مهمته الأساسية وهي التعريف به إذا ما تحققت الشروط التالية فيه :
– تحديد الهدف الرئيسي منه
– تحديد الفئة التي ستطلع عليه
– صياغة النص بعيداً عن الطرق التقليدية المتداولة في إعداد الملفات التعريفي
– اخراج فني بسيط ومُريح للعين
– الاعتماد على أسلوب التسويق غير المباشر
– تضمين الأرقام والبيانات
– عمل ثلاثة نسخ مختلفة في الصياغة والإخراج الفني
وتحقق الشروط السابقة، يضمن الوصول إلى ملف تعريفي قوي وخلاب يستطيع جذب الأنظار والعقول إلى محتواه ليكون نافذة يطل منها على أنشطة الشركة،
فما هي المهام التي يؤديها الملف التعريفي بعيداً عن الغرض الأساسي منه:
أولاً : التأريخ
يعتبر الملف التعريفي تأريخاً مصغراً لمراحل الشركة ونموها وتطورها، وكيف بدأت وإلى أين وصلت، هذا الجانب يمنح القارئ انطباعاً قوياً أنه أمام شركة تعمل على تطورها وقوية أركانها عبر تدعيم بنيتها التحتية بشكل مستمر.
ثانياً : البيع
طريقة طرح المعلومات داخل الملف التعريفي، تعرض الشركة بصورة مدهشة للبيع الناعم، وتؤكد للقارئ أن ما تقدمه هو بالضبط ما يلبي حاجته، فيكون الملف التعريفي أحد الجسور التي تربط بين الشركة والعملاء، وهو ما يرفع مبيعاتها عبر الحول على صفقات.
ثالثاً : أصل من أصول الشركة
من المتداول أن الأصول هي الأملاك، واستثمارك في خلق ملف تعريفي قوي هو بناء لأصل من الأصول التي تملكها الشركة، لأنه يقدمك مرة تلو الأخرى للجماهير والناس والعملاء ، ويمنحهم الصورة الذهنية المتميزة عن ما تمارسه من أنشطة تجارية.
رابعاً : الإقناع المتكرر
لربما كان الجمهور في أحد المعارض التي تشارك بها متردداً نحو ما تقدمه من خدمات أو لم يمتلك وقتاً كافياً للاستماع لك، لكنه حصل على ملفك التعريفي، واحتفظ به لفترة طويلة، واطلع عليه عدة مرات، ويتواصل معك للحصول على خددماتك، ثم يشارك ملفك التعريفي مع زملاءه الذين أيضاً يقتنعون ويتواصلون معك…
خامساً : التسويق المستمر بلا هوادة
من أروع ما يقدمه الملف التعريفي، أنه يقوم بعملية التسويق المستمر بلا هوادة، سواء كان مطبوعاً أو على شكل ملف رقمي يتم مشاركته عبر البريد الإلكتروني، فمحتواه قابل للتداول المستمر بين الناس ليتعرفوا عليك المرة تلو الأخرى، ويبقى مستمراً بالانتشار والتنقل من عنوان بريدي إلى آخر ومن رقم واتساب إلى آخر، ومن يد إلى أخرى في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات حتى يحقق الهدف منه وزيادة ومن المهم جداً قبل أن تستثمر في إعداد ملف تعريفي أن تحدد الشكل المناسب له كمحتوى وكإخراج فني وفقاً لهدفك منه، وإليك أشكال الملف التعريفي:
– البسيط :
يتكون من 4-6 صفحات ، يحتوي على نبذة موجزة ، وأنشطة الشركة، وأبرز مشاريعها، وكيفية التواصل معها، مناسب للعامة.
– التسويقي :
6- 12 صفحة ، يحتوي على ملخص سريع عن الشركة وصياغة أوجه نشاطها بطريقة تسويقية غير مباشرة، تقدم خدمات الشركة او منتجاتها بأسلوب ناعم وسلس، مناسب لاستخدامه في المؤتمرات والفعاليات والمعارض.
– الاحترافي :
شامل 15-30 صفحة ، يحتوي على معلومات متخصصة عن الشركة ومجال نشاطها بالأرقام والبيانات والدلائل وسابقة الأعمال، وتفاصيل ما تقدمه من أنشطة مع تبيان وتوضيح تفصيلي لكيفية أداءها لخدماتها وأعمالها، غالباً يقدم هذا الملف التعريفي بنسخته الموسعة إلى الجهات الحكومية للتعاون معها ، وللحصول على صفقات مشاريع ضخمة مع جهات الخاصة.
والآن، تريث قبل اعتمادك لنموذج محدد لملفك التعريفي ، وتساءل ما الهدف المرجو منه؟ هل ستقوم بتوزيعه رقمياً أم مطبوعاً، أين ستوزعه، ما نوعية الجمهور الذي سيقرأه ويطلع على تفاصيله… إلخ. إن استثمارك في صناعة ملف تعريفي قوي، يعتبر أصل ثابت من أصول الشركة، يعود عليك بالنفع بشكل متكرر، لهذا إن كنت تطمح للحصول على ملف تعريفي للشركة الخاصة بك، تواصل معي، سأفهم رؤيتك وأعمل على تنفيذها لك بما يحقق أهدافك وآمالك.
اقرأ أيضاً:
إليك أنواع الملفات التسويقية التي تنقذ سفينة عملك من الغرق!
5 دلائل تخبرك أن عملية التسويق تسير بسلام
كيف تخلق الميزة التنافسية لتسابق الثعالب في السوق؟
حواديت إدارية : كيف يقتل التغيير المستمر… شركتك؟


