أن تكون عادياً في سوق مزدحم المنافسة، لن يدعم استمراريتك، عليك أن تبحث عما يميزك وتعمل على إبرازه وتسلط الضوء عليه، وتبقى تردده في كل مكان، حتى يرسخ في عقول الزبائن والعملاء والمتعاملين.

أن تكون “متفرداً” هو الأساس لبقاءك مستمراً في سوق العمل لكي تسيطر وتغزو على أكبر حصة سوقية ممكنة،و لكن الكلام دوماً سهل، والأفعال هي الصعبة، وكل صعب في البداية يوفر عليك فيما بعد الكثير لذلك إذا كنت تتساءل عما سيميزك في سوق العمل فإليك أبرز الأقطاب التي يمكنك أن تقف في السوق من خلالها :

الجودة الميزة التنافسية الأساسية:

أن تقدم منتج متين يتمتع بقياسات ومعايير واضحة من معايير الجودة، يلفت نظر الزبائن إليك، لأنهم بكل تأكيد يبحثون عن الجيد والأفضل بالنسبة لهم، ولن يضعو أموالهم من أجل منتج أو خدمة بجودة رديئة لا تحقق لهم منقعة مستدامة لهذا من الأفضل إذا ما كنت تخطط للبقاء في سوق العمل أن تحرس على مقاييس الجودة وتلتزم بمعايير إنتاج محددة، تكون غاية في الوضوح لجميع أعضاء فريق العمل في الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها، وضح لوائح العمل وشروط الجودة وعين مراقب جودة يقوم بالتأكد من مطابقة المعايير، لتحقق أنت بهذه الخطوات أعظم ربح ممكن من خلال ولاء العملاء.

السرعة:

أن يحصل العميل على الخدمة المطلوبة قبل الموعد المحدد لتسليمها له، سوف يجعله يندهش وينبهر من سرعة الأداء والتسليم، خاصة إذا كان مقروناً بالجودة الجيدة، لأنه كلما سلمت المنتج أو الخدمة بشكل أسرع، فأنت تساهم بشكل فوري في اختصار الوقت على الزبون وتحقق له الاستفادة القصوى بالوقت الأقرب إليه.

السعر:

تخيل معي أن السعر عامل مهم في تحقيق البقاء في السوق، البعض ينتهج أسلوب المنافسة في العمل من خلال تقليل هامش الربح إلى الحد الأدنى مع ثبات السعر، ووود هذا السعر بالنسبة للمنافسين هو حد فاصل بينك وبينهم لأن أغلبهم لا يقبل بأن يضع سعراً مع هامش ربح قليل لهذا ما عليك فعله هو أن تعتمد على بيع كبير من أجل تحقيق ربح مادي .

وهناك مميزات تنافسية يجب أنت أن تبتكرها وفقاً لطبيعة المنتج أو الخدمة الخاصة بك ، فتساءل عما سيميزك عن المنافسين ؟ هل

– تستخدم مواد إنتاج معينة، تستوردها من بلد ما، ولها مواصفات فنية قوية؟

– هل لديك ففريق عمل متميز حائز على جوائز عالمية أو اقليمية ولديه خبرات عالمية معترف بها؟

– هل لديك شهادات مقاييس الجودة ؟ هل لديك شهادات ذات قيمة للمنتج أو الخدمة التي تقوم بإنتاجها، صناعتها، تقديمها؟

– هل هناك نظام عمل خاص بك أو قواعد ولوائح صارمة تعتبرها أُس من أساسات نجاحك؟

– هل هناك قصة ما جعلت شركتك تبدأ؟ في تقديم الخدمة أو المنتج؟

عليك أن تتذكر ما الذي جعلك تبدأ؟ وتحقق جيداً في الأمر قبل أن تضع قدمك في السوق، فأسواق العمل مثل الغابات، هناك منافسين لك مثل الثعالب الماكرة يريدون ان يسابقونك في الصول على الحصة السوقية الأكبر والأكثر ربحاً، فكلما ازدادت الرقعة السوقية ازداد معها حجم الربح، لذلك قم بتحديد ميزتك التنافسية الأقوى.

ثم ركز على بقعة جغرافي واحدة لتبدأ منها، ثم قم بالانتشار في هذه البقعة، ثم عندما تحصل منها على جمهور وعملاء وربح، تنتقل إلى بقعة جغرافية أخرى، وهكذا تتسع رقعة مساح حصتك السوقية وتحصل على ربح أعلى، ولكن تذكر أن الميزة التنافسية هي ضمان بقاءك المستمر في السوق، اجعل لك خطة تطوير وتحديث لهذه الميزة التنافسية.