يحدث الركود للأنشطة التجارية الموسمية التي تعمل في أوقات محددة من العام، ولا تكون المبيعات لديها بشكل دوري مستمر، بل مرتبطة بظروف معينة مثل الإجازات السنوية، مواسم الأعياد، الاحتفالات.
وفي هذه المواسم تنشط المبيعات إلى حد كبير، ثم يتبعها ركود تكاد معه نسبة المبيعات تكون صفراً، وتعاني قطاعات بعينها من هذا الأمر مثل: الفنادق، شركات السياحة، الأسواق الموسمية ، المتاجر ذات البضائع غير الأساسية مثل العطور والبخور.
حيث تتدفق المبيعات في أشهر معينة، ثم تقل تدريجياً إلى أن تنطفئ ثم تعاود الاشتعال، ولكنها تؤثر على سير المبيعات بشكل عام، لهذا تعتبر الأنشطة التجارية الموسمية أنشطة “مجازفة” في حد ذاتها، وتحتاج إلى خطة عمل “ذكية ومرنة” لأن الذي يقود هذه الأنشطة مهما كانت حجمها هو “رغبة الزبون” في التعامل معها لذلك من المهم جداً أن يتم عمل التالي كخطوة رئيسية:
وضع خطة استباقية للأوقات الركود :
التخطيط مهم، التخطيط هو العمود الفقري لأي نشاط تجاري، فالانشطة التجارية تموت دون تخطيط استباقي، لان في دراسة الخطو المقبلة مناجاة من اي خطر طارئ أو حدث غير متوقع، التخطيط يحمي بأي شكل من الأشكال، يحمي من السقوط ويطرح الحلول لأي أزمات، لذلك في الأنشطة التجارية التي تعاني من الركود في اكثر من شهر خلال العام، عليها ان تضع خطة تتركز حول ثلاث محاور وهي:
– استهداف الجمهور بعروض “مغرية” وخصومات”
– توفير السبل والطرق وآليات العمل التي تسهل على الزبون التعامل مع النشاط التجاري
– الذهاب للترويج والتسويق في المكان الذي يتواجد به الجمهور المستهدف
– استغلال أوقات الذروة باطلاع الجمهور المستهدف على توافر عروض في أوقات الركود
– تغيير مكان بيع الخدمات أو المنتجات
– التعاون من شركاء وأطراف ثالثة
إعادة التسعير :
من الأفضل تخفيض الأسعار إلى حد هامش ربح مقبلو نشبياً، في أوقات لركود، للحفاظ على تدفق السيولة إلى رأس مال النشاط التجاري، لذلك لن يكون من الخطأ عمل أسعار جديدة يتم استخدامها في أشهر معينة من العام، لذلك فإن دارسة إعادة التسعير أو تقديم مجموعة منتجات وخدمات بأسعار محددة ومخفضة هو خطوة عين الصواب في ديمومة المبيعات.
إعادة التسميات:
هل لديك منتج قديم؟ هل لديك خدمة تقليدية، أعد اطلاق مسميات جديدة على ما هو لديك من قبل، مع تغيير بسيط، وقدمه كمنتج جديد أو خدمة جديدة وقم بدعوة الجمهور المستهدف إلى التجربة ، وهو بالمقابل سيملئه الشغف لتجربة شيء جديد.
تكثيف الإعلانات:
نجاح موسم ما في المبيعات لا يعني نجاح بقية المواسم، فالظروف البيئية والظروف المحيطة هي عوامل متغيرة على الدوام، لذلك عليك التخطيط والمزيد والمزيد من التخطيط حتى الوصول إلى جمهورك المستهدف في أي زمان وأي مكان، إن تكثيف الإعلانات سواء على مواقع التواصل الإجتماعي، أو على جوجل هي واحدة من الطرق سريعة النتائج للوصول إلى الزبائن.
خدمة عملاء على مدار الوقت :
توفير خدمة عملاء على مدار الوقت، يجع على التعامل الدائم مع النشاط التجاري في كلا وقتي الركود والذروة، لن يسعى العملاء أنه تم الإجابة على جميع استفساراتهم سريعاً. وفر الأشخاص القادرون على ترك انطباعات إيجابية لا تنسى عن نشاطك التجاري بما يفدمه من منتجات وخدمات.
تذكر أن عملية إدارة الأنشطة التجارية الموسمية تحتاج إلى ذكاء إداري خارق، يضمن لها الديمومة في كل وقت وحين، دون توقف، إذا كان لديك نشاط تجاري يعاني من الركود في بعض الأشهر من العام، لا تتترد بالتواصل مع تسويق شو للحصول على استشارة تسويقية مجانية وطلب خطة تسويق استباقية وفعالة لما قبل مرحلة الركود.
اقرأ أيضاً:
التسويق لعيادات التجميل.. كيف تنقل الهوس بالجمال إلى جمهورك؟
5 دلائل تخبرك أن عملية التسويق تسير بسلام
نمو المبيعات : قضية من يتحمل مسؤوليتها التسويق أم الإدارة؟
إليك أنواع الملفات التسويقية التي تنقذ سفينة عملك من الغرق!
التسويق فى أوقات الركود والأزمات .. حلول ونصائح


